أحدث التدوينات
اشترك في النشرة البريديّــة وطوّر مهاراتك ومعرفتك في التربيـة بناءً على أحدث الدراسات.
تستطيع الغاء اشتراكك في أي وقت وتأكّد أنّنا لن نشارك بياناتك مع أي جهة نهائيّاً.
٢٠ شوال ١٤٤٦ هـ
رسائل من غلافة العلاج النفسي
!انت لستِ المعالجة النفسية لطفلك

في دوامة الحياة اليومية التي تتبعثر فيها الادوار والمشاعر، وتكثر فيها المهام والالتزامات، أصبحتِ محاصرة بمفهوم "الأم الواعية " والذي يفرض عليك المثالية والتدخل الدائم في كل موقف. لكن الحقيقة التي تحتاجي أن تسمعيها الان هو أنك أم وليستِ معالجة نفسية لطفلك.
أتفهم دورك كأم ورغبتك في حماية طفلك من الألم ومعالجة خبراته الغير-ساره، أو رغبتك الشديدة في تعديل سلوكه. وكما أنه من الطبيعي أن تنتابك موجات من القلق وتكوني فريسة لمشاعرك بسبب التوصيات المنشورة على حسابات التواصل الاجتماعي التي ارهقتك ودفعتك لشعور بالذنب والتقصير وإن كان بشكل غير مباشر والتي جعلتكما (أنت وطفلك) كما لو أنكم في غرفة العلاج والإرشاد النفسي..
آن تكوني أم واعية لا يفرض عليك أن تقومِ بكل الأدوار وتتحملي أعبائها: معلمة، محامية، طبيبة ومعالجة.
دورك الحقيقي أن تكوني "أم"
أن تكوني مصدر الأمان والحضن الدافئ الذي يُقدم الحب والتقبل اللا مشروط.
وأن تكوني على طبيعتك أم تسمع وترى وتلاحظ التغير.
وهذه حقيقة لا تتنافى مع دور وأهمية المعالجة النفسية، فهي الشخص المختص الذي يوفر مكان ومساحة لتشافي من منظور علمي.
المعالجة تُقيّم، وتُدرب، وتُعيد التوازن.
وطفلك… يحتاج الاثنين، كلٌ في وقته، وكلٌ بطريقته.
كوني آم واعية لكن بذكاء