أحدث التدوينات
اشترك في النشرة البريديّــة وطوّر مهاراتك ومعرفتك في التربيـة بناءً على أحدث الدراسات.
تستطيع الغاء اشتراكك في أي وقت وتأكّد أنّنا لن نشارك بياناتك مع أي جهة نهائيّاً.
٨ رمضان ١٤٤٦ هـ
سؤال وجواب
بعد وفاة أمي، ولدي صار يعصب وينفعل بسرعه. هو مره كان يحبها بس الموضوع له فترة؟

تجربة الفقد من تجارب الحياة القاسية التي قد يعيشها البالغين والأطفال. يحزن الطفل ويشعر بالألم عند فقد احد الوالدين أو شخص عزيز أو صديق. وتختلف الطريقة التي يتفاعل ويتعايش بها الطفل مع تجربة الفقد وفقاً لبعض العوامل مثل العمر، مستوى الإدراك، مهاراته العاطفية، وخبراته الحياتية. من السخافة، توقع أن الطفل في حالة مزاجية جيدة بمجرد أنه يمارس اللعب وبعض الأنشطة المختلفة أو بمجرد أن الوقت قد مضى.
بشكل عام، قد يحمل طفلك غضب شديد اتجاه الشخص المتوفي لتركه، أو قد يوجه ويسقط هذا الغضب اتجاه ذاته وذلك لشعوره بالذنب أو اعتقاده بأنه هو سبب الوفاة. ويمكن أن يكون هذا الغضب نحو الأسرة أو شخص معين. مهم جدا أن تساعد طفلك على التعبير عن هذا الغضب ويفهم ما يدور داخل قلبه الصغير، ولا تنسى أن تساعده على التنفيس عن هذه المشاعر من خلال ممارسة الأنشطة الرياضة أو القيام بأعمال فنية مثل الرسم.
مع الفقد، توجد تغيرات في الروتين اليومي أو الأسبوعي، هذا التغيرات تشكل لطفلك مصدر قلق وتوتر وخوف. توقع أن مشاعر طفلك في حالة من الهياج والعصف لذلك يشعر في هذه المرحلة بعدم الأمان. راقب بوعي سلوك طفلك، قد يرفض تركك، يتمسك بك أكثر ويتبعك في كل مكان. أو ربما قد يتصرف كما لو كان أصغر سنًا: التبول في الفراش أو الحديث والتصرف بشكل طفولي لا يناسب المرحلة العمرية. بعض الأفكار المزعجة قد تقتحم أمانه النفسي، فكرة "سأكون أنا التالي" مخيفة للكبار قبل الصغار.
يحتاج طفلك إلى تفسيرات تساعده على فهم الواقع، لذلك قد يطرح العديد من التساؤلات. إذا لم يسألك، خذ الخطوة وقدم له المعرفة الحقيقة، تحدث معه كشخص بالغ، يفهم ويدرك الأطفال موضوع الموت. أسمح لي آن آلفت انتباهك أن هذا قد يكون مرهق فقد تتكرر الأسئلة التي يطرحها كل مره. تكرار الأسئلة لا يعني أنه يبحث عن إجابات أخرى مختلفة إنما يتحقق من أن ما حدث حقيقي وليس مجرد حلم سيء، أو يرغب بالتأكد على أن فهمه صحيح.
لا تتجاهل حزنك وتحاول إخفائه. تعبيرك عن مشاعرك ومشاركتها يطمئن طفلك إلى أن الشعور بالحزن أمر طبيعي، وأنه ليس من علامات الضعف. لا تتوقع الكثير من طفلك إذا لم تكون أنت قدوة جيدة له، طفلك بلا شك يتعلم منك إدارة المشاعر والتكيف مع الحياة. يستطيع طفلك أن يتعلم كيف يعتني بنفسه جسديًا وعاطفيًا من خلالك فأنت نافذته للحياة الصحية.