اشترك في النشرة البريديّــة وطوّر مهاراتك ومعرفتك في التربيـة بناءً على أحدث الدراسات.

تستطيع الغاء اشتراكك في أي وقت وتأكّد أنّنا لن نشارك بياناتك مع أي جهة نهائيّاً.

٢ شعبان ١٤٤٦ هـ

المشاكل النفسيّة

كيف تتعامل مع قلق طفلك؟

Green Fern

عدم رغبتنا في رؤية معاناة أطفالنا قد تؤدي إلى تفاقم وازدياد القلق. دائما ما نحاول حماية أطفالنا في كثير من المواقف وفي مواضيع مختلفة. وهذا أمر طبيعي فنحن نحمل كثير من الحب لهم، لكن يجب أن نتذكر أن هذه مشاعرنا واحتياجاتنا وليست مشاعر وإحتياجات أطفالنا.فيما يلي بعض النصائح التى تسمح لك مساعدة طفلك بشكل سليم وصحي. 

1. تذكر هدفك الأساسي ليس القضاء على القلق، بل مساعدة طفلك على التعامل معه. 

دورك هو  مساعدة طفلك على التعامل مع خوفه ومصادر القلق لديه. لا تعمل على إزالة واستبعاد العوامل المسببة لهذه الخوف والقلق. ساعد طفلك على توسيع قدرة التحمل وضبط المشاعر المختلفة التي يعيشها من خلال استخدام استراتيجيات التنفس العميق، التعبير عن المشاعر عن طريق الرسم، أو البحث عن أدوات تساعد على خفض مستوى القلق. 

2. لا تتجنب المواقف أو المواضيع التي تسبب القلق لدى طفلك.

تجنب مواقف أو المواضيع التي تسبب القلق لدى طفلك سيسمح له بالشعور بالراحة لكن سيكون هذا الشعور مؤقت. فكر في الموضوع من عدة نقاط. أولاً سيتعلم طفلك استخدام التجنب في كثير من المواقف المستقبلية  التي تسبب له القلق والخوف، وهذه أحد الاستراتيجيات السلبية التي سوف يفقد من خلالها كثير من فرص الحياة.

ثانياً:  تجنب المواقف أو المواضيع لشعور بالراحة فقط لوقت مؤقت لا يخفف من ظهور الأعراض إنما سوف تستمر وتتفاقم حدتها على المدى الطويل. 

3. عبر  ولكن كن واقعي.

لا يمكنك أن تخبر طفلك وتعده بأنه لن يفشل في الاختبار أو اثناء اداء العرض، أو أنه لن يشعر بالخجل من التحدث أمام الأخرين.  ولكن يمكنك التعبير والحديث عن ثقتك فيه وفي قدراته وإمكانياته وأنه من الطبيعي أن قد يشعر بالخوف أو القلق أو يشعر بأي نوع من المشاعر  وهذا طبيعي جداً، وأنه فقط يحتاج  أن يتعامل معها. هذا النوع من الحديث يجعله يشعر بأن ما يعيشه من مشاعر أمر طبيعي وأن لا يوجد أمر غير طبيعي أو مختلف لديه. 

4. احترم مشاعر طفلك ولكن لا تجعلها تتمكن منه.

من المهم أن نفهم أن احترام المشاعر وفهمها لا يعني دائمًا أني أوافق عليها. لذا، إذا كان الطفل خائفًا من الذهاب إلى الطبيب لأنه على وشك الحصول على حقنة، فلا ينبغي لك التقليل من هذا الخوف، أستمع له وتعاطف معه، ثم ابداء في محاورة طفلك لتمكنه من رؤية الخوف من زاوية مختلفة تساعده على السيطرة على شعور الخوف.  الرسالة التي أرغب منك بإيصالها لطفلك  هي (أعلم أنك خائف، وهذا أمر طبيعي، ولكن هذه مشاعر تستطيع تغيرها بتغير أفكارك).

 5. حاول أن تكون قدوة يتعلم طفلك من خلالها الطرق الصحية للتعامل مع القلق.

شارك طفلك لمواقف أو المواضيع التي تسبب القلق لديك، ثم أجعله يشاهدك وأنت تتعامل معها بشكل صحي.  هناك طرق متعددة يمكنك من خلالها أن تتعامل فيها مع قلق ويمكن لطفلك ايضاً استخدامها مثل التنفس العميق، ممارسة الرياضة والرسم، التحدث عن المشاعر والأفكار. يتعلم طفلك من خلال الملاحظة فلا تنسى توظيف هذه الميزة بشكل إيجابي لدى طفلك.